الحزب المطالب بالحرية “حركة بلوشستان الحرة” قال في بيانه الصادر أن الأمة البلوشية منخرطة في النضال من أجل استعادة وحدتها الوطنية وحرية ارضها بلوشستان الموحدة ضد احتلال باكستان وإيران و قدمت تضحيات لا حصر لها من أجل الاستعادة اراضيها والخروج من هذا الوضع وهذه الحراك لا تزال مستمرة. إذا اعتقدت أي دولة أخرى أنها ستأتي وتستثمر في بلوشستان ضد إرادة الأمة البلوشية وتكسب الربح من خلال التعاون مع باكستان المحتلة، فنحن نريد ان نعلم جميع تلك الدول والقوى ان من الواضح أن أي عمل من هذا القبيل سيكون على حساب الإبادة الجماعية للأمة البلوشية وجميع هذه الدول والقوى ستعتبر حلفاء لباكستان في الإبادة الجماعية المستمرة وسفك الدماء ضد الأمة البلوشية.
وأضاف البيان أنه في ضوء الوضع المتغير في المنطقة حيث تتغير الصداقات والعداوات وتحاول دول المنطقة إقامة علاقات جديدة، و في مثل هذا الوضع تستثمر المملكة العربية السعودية والعديد من الدول الأخرى في باكستان ويعقدون العديد من الاتفاقيات وقد تم الاتفاق الأخير على التعاون الثنائي، وقد وصل وزير الاستثمار السعودي ثم وزير الخارجية السعودي إلى باكستان، وكلامهما المنطبع بأنهم يستفيدون من الوضع المتغير في المنطقة ودعم اقتصاد باكستان المتعثر، وباكستان تحاول انقاذ اقتصادها في نهب و الإستلاء على موارد بلوشستان و قيام شراكات تجارية على موارد البلوش لتقوية نظامها العسكري والاقتصادي ومن المقابل اظهار المملكة العربية السعودية نواياها في الاستثمار مما يجعل الأمة البلوشية في حالة حيره ، نحن لا نريد ابداً ان يتعاون اي قوى خارجية مع باكستان و ايران ضد مصالح الأمة البلوشية ونهب ثروات الشعب البلوشي.
ومن الجانب الأخر، جاء رئيس دولة الاحتلال الإيراني، إبراهيم رئيسي، لزيارة الدولة المحتلة الأخرى، باكستان، في ظل الصراع الإقليمي نفسه، ومن المحتمل أن يقوم المحتلان بتعزيز قواتهما العسكرية التحالف الاقتصادي ضد الأمة البلوشية وتنفيذ الإبادة الجماعية للأمة البلوشية بشكل مشترك، فمن ناحية، فإن إيران المحتلة متورطة في الإبادة الجماعية بشكل جدي و واضح ، و خلال هذه الزيارة تم التوصل إلى اتفاق من ثماني نقاط بين المحتلين إيران وباكستان، وجميع بنوده تتعارض مع المصالح الوطنية البلوشية وتستند بالعداء لشعب البلوشي،علاوةً على ذلك فإن إيران والسعودية تريدان جعل بلوشستان ارض لمعركتهم و مصالحهم العسكرية، فإن باكستان تريد استخدام إيران والمملكة العربية السعودية ضد النضال والمقاومة البلوشية وتريد ان تثبت ان هؤلاء “المقاومة البلوشيه ” عملاء لمملكة العربية السعودية او ايران واستخدام بلوشستان كمسرح لممارسة الطائفية.
وذكر البيان إن البلوش ليس لديهم أي اعتراض على قيام المملكة العربية السعودية أو أي دولة أخرى بالاستثمار والقيام بأعمال تجارية أينما يريدون في البنجاب الباكستاني، لكننا نريد أن نوضح للعالم بصريح العبارة أن بلوشستان ليست جزءًا من باكستان، بل بلوشستان هي دولة محتله من قبل باكستان. ولم تقبل الأمة البلوشية صفة الاحتلال منذ اليوم الأول، ولم تلتزم الأمة البلوشية الصمت إزاء هذا الاحتلال، بل أوضحت الأمة البلوشية ذلك للعالم من خلال بدء المقاومة في اللحظات الأولى من الإحتلال وبرهنا للعالم أن باكستان وبلوشستان هما كيانان منفصلان،وكل من يشارك ويكون جزءا من الرواية الباكستانية ضد الأمة البلوشية ، فإن الأمة البلوشية تحتفظ بالحق في المقاومة العملية ضدهم، لأنه من ناحية أخرى.يتم احتلال ارض البلوش و يتم نهب ثرواتهم و مواردهم الطبيعية باسم الإستثمار ولا يحصل الشعب البلوشية على أي فائدة مادية ومالية ومن ناحية أخرى فإن المبالغ الضخمة القادمة من كل هذه الاستثمارات سوف تستخدم من قبل دولة الاحتلال الباكستاني من أجل الإبادة الجماعية ضد الأمة البلوشية مما هو واضح انه سبب لضرر كامل للمصالح الوطنية البلوشية.
وأضاف البيان أن هناك تقارير تفيد بأن السعودية ودول الخليج أخرى من خلال ضمان تواجدها في جوادر والمناطق المجاورة لها باسم الاستثمار في بلوشستان لتحقيق أهدافها السياسية في المنطقة. الأمة البلوشية ضد أي من هذه التكتيكات وتحذر جميع دول الخليج بما في ذلك المملكة العربية السعودية من أنها لا تكون شريكة باكستان ضد المقاومة السياسية من أجل الاستقلال الوطني البلوشي على الأراضي البلوشية ، كمثل استراتيجيات الصين التوسعية وألا تلطخو أيديكم وأقدامكم بدماء الأمة البلوشية.
واليوم، في حالة فلسطين، يندد العالم العربي المساعدات والاستثمارات الأوروبية في إسرائيل، قائلًا إن النساء والأطفال والعزل يُقتلون هناك من ناحية، ومن الجانب الأخر،هناك دعم اقتصادي عسكري تقدمه الدول الأوروبية لإسرائيل. ومن خلال عملية اللامبالاة يظهر النفاق، فقد أصبحوا شركاء في هذه الحرب، لذلك تعتقد الأمة البلوشية أنه من ناحية أخرى، فإن قوات الاحتلال الباكستانية متورطة في الإبادة الجماعية للأمة البلوشية، و تستخدم باكستان القوة لإخضاع الشعب البلوشي و على مدى ستة وسبعون عام تقوم بإبادة الشعب البلوشي ، ومن الجانب الأخر، تلعب المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى دور شريك لباكستان في الإبادة الجماعية للأمة البلوشية من خلال نهب موارد بلوشستان التي تحتلها باكستان ودعم الاقتصاد الباكستاني المتعثر. وتندرج هذه العملية ضمن فئة المعايير المزدوجة البحتة، حيث تبكي الدول العربية من أجل فلسطين وتعلن أن سياسات الدول الأخرى هي لامبالاة والنفاق، لكنها تصبح هي نفسها شريكة مع المحتل “الباكستاني” ضد الشعب البلوشي في بلوشستان التي تسعى بدورها في انهاء وطي صفحة البلوش.